آلات المناولة التلسكوبية

تُقدر ماكينات المناولة التلسكوبية نظرًا لتعدد استخداماتها ونطاقها الواسع من التطبيقات، ولكن يريد المقاولون أن يحصلوا على المزيد من أجهزتهم مع إطلاق الشركات المصنعة للمعدات الأصلية معالجات تلسكوبية دوارة جديدة.

عندما يتعلق الأمر بنقل المواد والعمل على ارتفاعات عالية، فإن آلات المناولة التلسكوبية متعددة الاستخدامات جدًا ومن ثم فهي موجودة في كل موقع بناء تقريبًا، من قطعة أرض واحدة إلى مشروع ضخم. بفضل المرفقات المتعددة والإلكترونيات وأدوات التحكم المعقدة المدمجة، يمكن لآلات المناولة أن تلعب العديد من الأدوار.

أطلقت JCB أول آلة لها في عام ١٩٧٧، JCB 520، ومنذ ذلك الحين باعت أكثر من ٢٧٠٠٠٠ رافعة تلسكوبية. وهي تقدم حاليًا ما لا يقل عن ١٥ نوعًا مختلفًا من آلات المناولة التليسكوبية، بدءًا من آلة ٥١٦-٤٠، أصغر رافعة تلسكوبية في العالم، إلى الآلة ٥.٥-٢١ الجديدة، وهي ماكينة مناولة تلسكوبية دوارة بحد أقصى يصل إلى ٢٠.٥ مترًا وقدرة رفع تبلغ ٥٥٠٠ كجم.

يقول مناز شريف، المدير الإقليمي لشركة JCB بالشرق الأوسط: "إن حصتنا في السوق التي زادت عن ٥٠٪ في عام ٢٠١٩ عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي شهادة على ريادتنا في قطاع معدات المناولة عن بعد. أحد العوامل الرئيسية التي مكنتنا من تحقيق الريادة في السوق على الصعيدين الإقليمي والعالمي هو تاريخنا الطويل وابتكارنا المستمر في منتجاتنا على مر السنين."

تشمل الآلات الأكثر مبيعًا في المنطقة ٥٣١-٧٠ و ٥٣٥-١٢٥ و ٥٤٠-١٧٠ و ٥٤٠-٢٠٠.

يقول شريف: "من بين تلك الآلات، الأكثر مبيعًا هي بلا شك ٥٤٠-١٧٠، تليها ٥٣٥-١٢٥. في الواقع، يعتبر الطراز ٥٤٠-١٧٠ من أكثر ماكينات المناولة التليسكوبية مبيعًا على مستوى العالم. السبب الرئيسي لشعبية الطرازين ٥٤٠-١٧٠ و ٥٣٥-١٢٥ هو قيام هذه الآلات بمهام متعددة لمناولة المواد في موقع البناء."

"بالإضافة إلى ذلك، نحن نقدم مجموعة واسعة من الملحقات مثل شاحنات الكنس، ومنصات الرفع، والمثاقب الأرضية، وأذرع الرافعات وغير ذلك الكثير. إن المتانة وسهولة الاستخدام وراحة المشغل وقيمة إعادة البيع لهذا المنتج هي بالطبع قيم مضافة أخرى تقدمها منتجاتنا."

يتم تشغيل الموديل ٥٤٠-١٧٠ بواسطة محرك JCB DIESELMAX ويتم تصميم مجموعة نقل الحركة وتصنيعها داخليًا. تتم إدارة امتدادات ذراع الرافعة هيدروليكيًا، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وانخفاض تكاليف الصيانة، كما يقول شريف، بينما تم تصميم الماكينات بلوحة جانبية من قطعة واحدة للهيكل توفر قوة ممتازة وصلابة التوائية.

"أذرع الرافعة على شكل حرف U ومصنوعة من لوحة إغلاق واحدة، مما يقلل من الوصلات ونقاط الضغط، ويزيد من السلامة الهيكلية للماكينة. يولِّد نظام التحكم في الحمل التكيفي الحاصل على براءة اختراع تحكمًا تدريجيًا يتوافق مع EN15000، كما يوفر تصميم الهيكل الضيق رؤية أكبر لإنتاجية وسلامة أعلى."

كما هو الحال مع أي من آلات مناولة المواد، فإن السلامة لها أهمية قصوى. من العوامل المهمة لضمان التشغيل الآمن لماكينة المناولة التلسكوبية أن يقوم المشغل بموازنة الماكينة بناءً على الظروف الأرضية في الموقع، بمساعدة المثبتات والمساعدات الموجودة على متن الماكينة.

بصرف النظر عن تطبيقات مناولة المواد المختلفة في مواقع البناء، فإن مناولات JCB التليسكوبية تستخدم أيضًا على نطاق واسع في أعمال صيانة المرافق باستخدام مرفقات منصة الرفع، كما يقول شريف. كما أنها تُستخدم في مزارع الألبان في جميع أنحاء المنطقة للتعامل مع الأعلاف، وفي تطبيقات مد أنابيب النفط والغاز، حيث يتم تجهيزها بالشوك، والأذرع، وجرافات الأغراض الخاصة. يتم استخدام ملحق الكناسات أيضًا على نطاق واسع من قبل شركات إدارة المرافق والبلديات.

نطاق دوران جديد

إن آلة المناولة التليسكوبية الأكثر مبيعًا لشركة بوبكات (Bobcat) هي T40.180SLP بطول ١٨ مترًا. احتلت شركة بوبكات المرتبة الثانية في هذا القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي منذ عدة سنوات، والمرتبة الأولى في بعض دول المنطقة، كما يقول جابي رحيم، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى دوسان بوبكات. تُستخدم آلات المناولة التليسكوبية في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل أساسي للتعامل مع وظائف الرفع في البناء.

يمكن للتحكم عن بعد أن يسمح للمشغل بإجراء حركات دقيقة وتحديد مواقع الأحمال

يقول رحيم: "يقدر العملاء حقًا الاستقرار الممتاز لآلة T40.180SLP، والذي يمكنه رفع 4 أطنان حتى 14 مترًا عند استخدام المثبتات، أو يمكنه رفع حمولة ثقيلة على ارتفاع ١٧ مترًا عند الإطارات، مما يتيح تحركًا رائعًا. كما أن لدينا ميزة فريدة وحاصلة على براءة اختراع، وهي نظام تحديد موضع ذراع الرافعة، والذي يسمح للمشغل بتحريك الحمولة يمينًا ويسارًا على ارتفاع دون تحريك الماكينة، حتى على المثبتات."

منصة الرفع هي أكثر الملحقات استخدامًا في دول مجلس التعاون الخليجي بعد الشوك والجرافات التقليدية. يقول رحيم: "لقد حققنا نجاحًا كبيرًا، حيث أن نظامنا منافس تمامًا ويمكن أيضًا استخدام جهاز التحكم عن بعد لنقل ذراع الرافعة إلى موقع يتمتع فيه المشغل برؤية أفضل. علاوة على ذلك، إذا قمت بدمج دوران المنصة وتمديدها مع نظام تحديد موضع ذراع الرافعة، سيصبح لديك مزيج مثالي لوضع العمال بدقة عند الارتفاع المراد الوصول إليه وزيادة الحركة دون الحاجة إلى تحريك الماكينة."

في أواخر العام الماضي، أطلقت شركة بوبكات مجموعة جديدة من ماكينات المناولة التليسكوبية الدوارة، بما في ذلك آلة الخمسة أطنان: 21m TR50.210، والتي يعتقد رحيم أنها ستكون مناسبة للمنطقة، إلى جانب الماكينة الأكبر 25m. لا تُستخدم الرافعات التليسكوبية الدوارة على نطاق واسع في المنطقة، حيث يستخدم العديد من المقاولين الرافعات المتحركة بدلاً من ذلك. "في الوقت الحالي، هناك ميزة سعرية لهذه المنتجات كما أصبح من السهل العثور عليها واستئجارها بدلاً من شرائها."

يستمر رحيم  قائلًا أن التحكم في ماكينات المناولة التليسكوبية الدوارة أسهل بكثير من الرافعة المتنقلة ويمكنها القيام بالعديد من الوظائف الأخرى، مثل التحميل باستخدام الشوكات، واستخدام الجرافات، واستخدام منصة الرفع، وتحميل أحمال عليها، واستخدام مجموعة أوسع من المرفقات. تشمل التطبيقات والمهام المخصصة رجال الإطفاء والمقاولين الكبار وشركات البناء الذين يقومون ببناء مشاريع ضخمة وغيرها من المشاريع التطويرية الكبيرة.

آلة مناولة تلسكوبية متخصصة إيطالية

تنتج شركة ميرلو Merlo مجموعة من آلات المناولة التليسكوبية المعروفة بلون طلائها الأخضر الشهير بدءًا من الموديلات المدمجة المقدمة لخدمات متوسطة والبانورامية المزودة بمثبتات، إلى آلات المناولة التلسكوبية البانورامية عالية السعة - بالإضافة إلى الطراز الدوار. تقوم الشركة حاليًا بإصلاح مجموعتها الكاملة من الآلات المباعة في الأسواق خارج أوروبا، بما في ذلك الشرق الأوسط.

يقول ماتيا بودينو، مدير التسويق والاتصالات، إن بناء حوالي ٩٠٪ من مكوناته داخليًا يسمح لشركة ميرلو بإنتاج آلات مبتكرة وفقًا لمواصفاتها العالية. وينصب التركيز الرئيسي على السلامة والراحة والإنتاجية.

"ما يميزنا هو أننا شركة مصنعة لمعدات المناولة عن بُعد - كل شيء مصمم داخليًا، بدءًا من المحور، وذراع الرافعة، والكابينة، والهيكل. ما نشتريه هو المحرك والمضخات الهيدروليكية والإطارات وبعض التروس - كل الأشياء الأخرى نصنعها في ميرلو. هذا يعني أن كل شيء مصمم ليكون الحل الأمثل لدينا. ولهذا السبب، مقارنة بالمنافسين، فإن أجهزتنا أكثر إحكاما، مع رؤية أفضل وسهولة في الاستخدام. اليوم، لدينا حوالي ٩٠ براءة اختراع مسجلة لمجموعة ماكيناتنا، ونحن رائدون في قطاع معدات المناولة التليسكوبية من خلال ابتكاراتنا."

تشمل الميزات الرئيسية لمناولات ميرلو التليسكوبية رؤية ممتازة من جميع النواحي، وناقل حركة هيدروستاتيكي؛ مما يعني أن الآلة سهلة الاستخدام، ويستجيب ذراع الرافعة لعناصر التحكم ويقوم بحركات دقيقة للغاية. يقول بودينو: "يمكنك إعطاء هذه الآلة لأي شخص وبعد دقيقتين يمكنهم استخدامها".

تعد P40.17EE أكثر ماكينات الشركة مبيعًا في دول مجلس التعاون الخليجي، بسعة قصوى تبلغ ٤٠٠٠ كجم، وأقصى ارتفاع للرفع يبلغ ١٧ مترًا ومثبتات أمامية، وهي واحدة من أربع ماكينات في مجموعة Panoramic الجديدة. تشمل الميزات الرئيسية للمجموعة الجديدة كابينة جديدة تمنح الراكب أعلى مستويات الراحة، ومحاور جديدة، ومثبتات وشاسيه مجدد بالكامل، ونظام التعرف على المرفقات، وهي تقنية تزيد من معايير السلامة دون التأثير على الأداء.

كما يقول بودينو أن المرفقات الرئيسية تشمل شوكات لنقل المواد، وجرافات للحفر، ومنصات، وخطافات، وأحيانًا ذراع للوصول إلى ارتفاع إضافي، مما يجعل P40.17EE آلة رائعة للأغراض العامة في موقع العمل. يمنع نظام التعرف على المرفقات الموجود باللوحة التحميل الزائد، وذلك للرفع من معايير السلامة في الموقع وتقليل الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالماكينة.

تُقدر ماكينات المناولة عن بُعد لمرونتها في الموقع، سواء كانت تنقل المواد أو تضع العمال في مكانهم باستخدام منصة.

باعت ميرلو أيضًا بعض ماكينات المناولة التليسكوبية الدوارة في الشرق الأوسط، ويعتقد بودينو أنها تمثل قطاعًا مستمر في النمو. "إنها آلة مثيرة للاهتمام ذات كفاءة عالية جدًا، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب تقديم هذا للعملاء الجدد، لأنهم عادةً ما يبحثون عن آلات بسيطة جدًا ولا يمكن للجميع رؤية إمكاناتها."

يقول بودينو أن نظرًا للإنتاجية والمتانة، تتمتع ماكينات المناولة التليسكوبية من ميرلو بقيمة إعادة بيع قوية. "لا يزال لدينا مجال أكبر للنمو في الشرق الأوسط، فالسوق يقترب أكثر فأكثر لرؤية قيمة ماكينات ميرلو."