محطة تحجير هجين متنقلة تثبت قيمتها

بعد عدة سنوات من النمو المستدام، من غير المتوقع أن تؤثر الاضطرابات قصيرة المدى في صناعات المحاجر والتعدين على الطلب على المحطات المتنقلة بشدة.

في جنوب إفريقيا، كان تأثير جائحة فيروس كورونا محسوسًا بشكل مختلف عبر قطاعات متعددة في المحاجر والتعدين. يقول تيرون رافينسكروفت، مدير المبيعات الإقليمي في شركة بيل للمعدات، تاجر معدات تيريكس فينلي في جنوب إفريقيا، إن تعدين الفحم وتعدين الذهب كانا أقل تأثراً، بينما توقف العمل في حقول الماس تمامًا. اعتبرت المحاجر جزءًا من البناء وكانت قادرة فقط على استئناف العمل في ١ يونيو عندما انتقلت البلاد إلى إغلاق المستوى الثالث. يقول رافينسكروفت أن التوقعات لا تزال مذبذبة، مع التركيز على استكمال المشاريع القائمة ولكن لم يتم منح عقود جديدة.

أحد القطاعات البارزة هو قطاع الفحم، حيث يتم فتح مناجم جديدة أسبوعيًا تقريبًا، كما صرح رافينسكروفت. "إن تعدين الفحم مزدهر، ونحن نرى فقط المزيد والمزيد يحدث في حقول الفحم وسيستمر للسنوات العشرين القادمة. في حين أن هناك حديثًا حول العالم عن الرغبة في الحد من تعدين الفحم واستخدام تقنيات أخرى لتوليد الطاقة، فإننا في جنوب إفريقيا مستمرين بالتعدين بقوة". بشكل عام، يقول رافينسكروفت أن توقعات السوق في جنوب الصحراء الأفريقية غير مؤكدة إلى حد كبير. فهو لا يرى ارتفاعًا في مبيعات معدات التكسير والغربلة الجديدة في المستقبل القريب، لكنه لا يتوقع انخفاض المبيعات بشكل كبير أيضًا.

يلاحظ توني لاكسونين، نائب الرئيس الأول لشركة مكلوسكي العالمية، أن صناعة التكسير والغربلة تنمو عالميًا بقوة في السنوات الأخيرة، مع نمو سريع حدث بشكل خاص في عام ٢٠١٨. مع انتشار الوباء، تباطأ السوق كثيرًا على مستوى العالم؛ ومع ذلك، فإنهم يرون أنه بمجرد احتواء المرض نسبيًا في بلد ما، فإن الارتداد في السوق سيكون سريعًا إلى حد ما. ويقول لاكسونين: "ما نتوقعه هو أنه في جميع الأسواق، عندما يكون هذا الوضع تحت السيطرة، ستبدأ الحكومات في إنفاق الكثير من الأموال على مشاريع البنية التحتية، وبعد ذلك يجب أن نشهد طلبًا جيدًا على مجموعة معداتنا."

ومع ذلك، حتى لو كان هناك تباطؤ في مبيعات المعدات الجديدة، فمن المحتمل أن ينفق المشترون المزيد من المال على قطع الغيار وخدمات ما بعد السوق أو الترقيات لصيانة أجهزتهم. "لقد شهدنا هذا العام بالفعل نموًا كبيرًا في قطاع خدمات ما بعد السوق لدينا بسبب هذا الوضع. يتجنب المشترون الاستثمار في المعدات الجديدة، ولكن بدلاً من ذلك يستخدمون أموالهم لتحسين الأصول لديهم، وهذا يحدث في كثير من الأحيان خلال فترة الركود الاقتصادي."

الحفاظ على الحركة

على الرغم من وجود فرق واضح إلى حد ما بين استخدام المحطات المتنقلة والثابتة في الصناعة، إلا أنه في بعض الحالات التي قد تبدو فيها المحطات الثابتة حلاً أفضل "على الورق"، يمكن أن تتميز المحطات المتنقلة بفضل حركتها. يشير بول تشابل، مدير الأعمال في منطقة صحراء جنوب أفريقيا لشركة تيريكس فينلاي، إلى أن بعض المناطق تحتوي على سلع جيدة يتم تعدينها، لكن التقلبات السياسية تجعلها عملية ذات مكاسب عالية ولكنها عالية المخاطر. وأضاف قائلًأ: "ما يميل العملاء إلى الإعجاب به في بعض المناطق المتقلبة هو أنه يمكنك إزالة آلة متنقلة من منطقة مليئة بالمشاكل بسرعة كبيرة على ظهر شاحنة منخفضة، بينما إذا كان لديك محطة ثابتة كبيرة جدًا يستغرق تشييدها أشهرًا بالكهرباء والبناء المدني، هذا غير ممكن."

عندما يتعلق الأمر بالسمات الرئيسية للمنتج، يشير تشابل إلى أن المحطات المتنقلة والثابتة غالبًا ما تشترك في بعض السمات نفسها. على سبيل المثال، تتطابق الكسارات الفكية المتنقلة المستخدمة في ماكينات تيريكس فينلاي مع تلك المستخدمة في الآلات التي تبيعها شركة تيريكس أم بي اس، الشركة الشقيقة التي تنتج محطات ثابتة. من ناحية أخرى، تتميز الكسارات المتنقلة بتكاليف شراء أعلى وتكاليف تشغيل أعلى بسبب استهلاك الديزل، والهيدروليكا المتطورة وتكاليف الصيانة بما في ذلك المحرك، ولكن الميزة هي سرعة الإعداد والقدرة على التنقل بين المواقع أو داخل الموقع عند استخدام الآلات لفترة قصيرة.

عادة ما يرتفع معدل الإنفاق على الخدمة وقطع الغيار خلال الفترات الصعبة.

ومع ذلك، فإن استخدام الآلات الهجينة هو نقطة تميز للمحطات المتنقلة، وعلى وجه التحديد لأنها يمكن أن تقلل من تكاليف التشغيل عبر بعض هذه المجالات الرئيسية. تستخدم الآلات الهجينة مولد، حيث يستخدم محرك الديزل لتشغيل الماكينة في الأماكن البعيدة ، بينما يمكن تحويلها إلى مصدر طاقة رئيسي عند توفره. عادةً ما يكون إعداد المحرك الهجين فعالًا أيضًا أكثر من محرك الديزل العادي، وبالتالي سيقلل من تكاليف الديزل حتى عند العمل في هذا الوضع.

تقدم تيريكس فينلاي ما يبلغ مجموعه ١٨ آلة هجينة من أصل ٥٠ طرازًا من الكسارات، والمغربلات، والناقلات. إن الآلة الهجينة لديها تكلفة أعلى، نظرًا للأجهزة والبرامج الإلكترونية الإضافية. يلاحظ تشابل أن الوقت الذي يستغرقه استرداد هذه التكلفة يختلف بين الأسواق المتعددة، نظرًا لأن أسعار الديزل والتكاليف الأخرى ليست ثابتة. "بشكل عام، في دول مثل جنوب إفريقيا حيث الديزل باهظ الثمن إلى حد ما، قد يتمكن المستخدم من سداد سعر الآلة الإضافي هذا في غضون عام أو عامين."

إحدى الميزات الأخرى هي استخدام الآلات الهجينة في قطار الإنتاج. إذا كان العميل يستخدم الكسارة الفكية الهجينة Terex Finlay J 1175 إلى جانب مغربلة مائلة هجينة طراز ٦٩٤+، فإن الكسارة الفكية تولد طاقة كافية لتشغيل كل من الكسارة والمغربلة أيضًا. يقول تشابل: "هناك مدخرات كبيرة يمكن تحقيقها حين إذن، والعملاء على علم بهذا."

يمكن أن يؤدي استخدام الآلات الهجينة إلى خفض تكاليف التشغيل للمحطات المتنقلة.

يقول لاكسونين، من شركة مكلوسكي، أن هناك طلبًا متزايدًا على الآلات الهجينة في جميع أنحاء العالم، على الرغم من اختلاف أنواعها بين البلدان. يعد التنظيم البيئي أحد العوامل الدافعة لشرائها، بينما يوجد في بعض الأسواق دعم استثماري للشركات التي تشتري آلات هجينة بسبب انخفاض الانبعاثات منها. عندما تبقى الماكينة في مكان واحد لفترة طويلة من الزمن، على سبيل المثال ستة أشهر، فإن استخدامها مع طاقة خارجية يصبح فعالًا للغاية بسبب وفورات الوقود الضخمة وكذلك وفورات الصيانة الكبيرة، خاصة على الماكينات ذات المحركات الكبيرة. كما يقول: "لهذا السبب، قررت العديد من الحكومات أنها ترغب في دعم هذا النوع من التطوير الذي يستثمر فيه المستخدمون النهائيون حلول أكثر ملاءمة للبيئة."

يقوم المصنعون أيضًا بتطوير تقنيات المعلومات وأنظمة التحكم عن بُعد لتحسين الإنتاجية والسلامة. تقدم تيريكس فينلاي نظام T-Link، وهو نظام مراقبة وإدارة الأسطول عن بعد، وأعلنت مؤخرًا أنها تمدد فترة الاشتراك القياسي للبيانات إلى سبع سنوات لجميع الكسارات والغرابيل المزودة بمحرك إلكتروني. كما أنها توفر نظام Omni، وهو نظام تحكم يعتمد على الكمبيوتر اللوحي حيث يمكن للمشغل استخدامه من داخل كابينة الحفار أو الجرافة لمراقبة أداء الإنتاج، بما في ذلك الأر بي إم، وحالة الوقود، والكاميرا، وضبط أداء الماكينة والعمليات، أو وقف الماكينة عن بعد. يتصل الجهاز اللوحي لاسلكيًا بجميع الأجهزة.